30-01-12, 08:15 PM | #1 | ||||||||||||||
مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي
| مقتطفات روائيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فكره للاخت لمار عجبتنا كثير في قسم الروايات المنقوله حبيت نعمل نسخه هنا للكتابات العربيه عباره عن بعض الاقتباسات التي تعجب العضو في اي روايه قرأها يضعه مع اسم الروايه والكاتب كما سأفعل لاحقا .. ارجو التفاعل من الجميع .. .................................................. ...... الموت داهمني على ابواب الحياه , وأنا مازلت غرَّاً عكَّر بِحار أحلامي ، وألقى على بصري الجامح ما وراء الافق . ظلالا كثيفه من السواد . بعد ان تنام الأسره أستيقظ داخل الليل . صوت البحر يأتي كطيور خائفة . الأشياء الغامضه في الخارج وصدى الانفجارات. كلها كانت ترمي في أعماقي فزعاً وهولاً لا استطيع إدراكه . كانوا يتحدثون عن الأحياء العربيه واليهوديه في بيتنا والمدرسه .الأحياء المفصوله والمغلقه والمتاريس والغارات التي تقوم بها عصابات اليهود على الأحياء العربيه وغارات مجاهدي الشعب . وفي ذلك الوقت انتشرت إشاعات عن نوايا الانكليز في مغادرة البلاد وإنهاء الانتداب . وفي ذلك الوقت كنت اشعر وكأنني اترنح على سطح زورق على سطح البحر . في رأسي أحلام وصبوات عن السفر نحو بلاد بعيده ,ألوان وصور حول الحب واللعب والحرية والتجول في الشوارع والحدائق والمدن . مدن فلسطين ومدن العالم , لكن عالمي كان محدودا بين البيت والمدرسة وأسواق حينا الصغير . داخل هذا العالم الضيق همدت الأحلام وأستكانت . ومع تفاقم الحالة والتوتر في البلاد بدؤوا يمنعوننا من الخروج والذهاب الى المدرسة والسوق . كانت المدينه تغلق مع غروب الشمس وينكفئ السكان الى منازلهم . كنَّا في قلب الرعب . كانت منظمة الأرغون اليهوديه قد بدأت حملة تفجير القنابل في مناطق التجمعات السكنيه والاسواق لإبادة العرب وإرغامهم على الهجره . الآن أتذكر ليلة تموز الرهيبه . الليلة التي فجر فيها اليهود عشرات القنابل في حيَّنا . وأدت الى قتل وجرح أكثر من مئتي امرأه وطفل وعجوز من سكان المدينه . استيقظنا على أصوات الانفجارات في السوق والساحات وداخل المنازل الآمنه . كان الدوي يختلط بأصوات الرعب والهلع , وكان الناس يتدافعون ويتصادمون ويسقطون ، بينما كانت الشظايا تمزق وجوههم وصدورهم وأرجلهم فيهوون على الارصفه وفوق النفايات وتحت الجدران هناك كانوا يختلجون بدمائهم اختلاج طيور فاجأها القتل وهي نائمه . كنت في حضن امي ارتجف من الفزع . وكان اخوتي يجرون داخل البيت ويزقون كافئران مندفعين داخل الاسره والكراسي ونحو الزوايا . صرخت الأم لا تخافوا يأولاد . اهدؤوا ياروحي الله يلعن ابو الانكليز واللي جابهم على بلادنا . لو لاهم اليهود كانوا مثل الكلاب . واندفعت تحجل بقدم واحده لتلم أخوتي وتطوقهم شبيه دجاجه داهمة صغارها حدأة . بدت وجوه البنات في لون الشمع . أخواي الأخران كانا يرتجفان ويتصببان عرقا وهما يبولان في ثيابهما . وراح رشيد البالغ من العمر العشر سنوات يرتعش ويصرخ ماما اليهود سيذبحوننا . لماذا لا نذهب ونختبئ بالبئر ! وقالت أمي : لا تخف ياحبيبي . اليهود خوًّافون . يضربون ويهربون .اهدأ يا حبيبي اهدأ . كنا حولها , وبين ذراعيها .وتحت فستانها , وقالت اختي ساميه مؤكده ما قاله رشيد : ماما . البئر أكثر أمانا من هنا . وردت الأم وهي تمسح شعر أختي وتضمها إلى صدرها : لا لا . يا حبيبتي إذا وقعت علينا قنبله ونحن في البئر نموت جميعا . أنا معكم ياقلبي هالحين يوصل ابوكم من الشغل . كنا مكومين في الغرفة المعاكسه لجهة الانفجارات , في الزاويه الغربيه . نحتمي بالديوان والكراسي وصندوق عرس أمي الكبير . وفي غمرة الاصوات التي تأتي من الخارج والدوي والهلع الذي أصابنا جميعاً طلبت أمي ان نجمع متاع البيت من الأخشاب والكراسي والطاولات ونضعها وراء الباب كمتاريس , ثم زحفت بيننا وأنهمكت في إغلاق النوافذ واحكام الابواب وهي تردد آه آه لو كان خالكم الكولونيل ما زال حيا . بعد مامات صار اليهود يذبحوننا في بيوتنا . وفي الصباح حضر أبي من القدس . كان مهلوعا ومغموما . بعد أن أطمأن علينا حمد الله وشكره لسلامتنا . روت له امي ما حدث . كنا حوله نعاتبه على غيابه وهو يطوقنا ويداعبنا شاعراً بوطأة الذنب والتأنيب . وقالت أمي . هذه الحاله ما عادت تطاق . أترك العمل عند هؤلاء الانكليز الكلاب . يلعن ابو هالقمه المغمسه بالدم . أولادنا أغلى من كل مال الدنيا . تصوَّر لو أنك عدت ولقيت البيت ركاما واطفالك موتى ! قالت أختي الصغرى : بابا . نحن لا نريدك ان تتركنا و تسافر بعد الآن . وقال أخي ياسين : لوكنت معنا اليهود يخافون منك ولا يذبحوننا . هيأنا الفطور وجلسنا نأكل . حظور ابي أعطانا دفقة أمان . تحدث والدي عن الاخبار السيئه التي سمعها من الركاب في القطار . اليهود يريدون البلاد كلها وعينهم على حيفا لأنها مرفأ وهم سيهاجمون الإنكليز إذا تدخلوا لحماية العرب . وردت أمي . الانكليز سيسلمون جميع مواقعهم لليهود قبل انسحابهم . وقال أبي بأن البلاد تغلي تهدد بأنفجار والناس خائفون ويفكرون بالهجره بعد ضرب يافا وحيفا والقدس ، والثوار في الجبال تشتتوا وهم محاصرون ويعانون من نقص السلاح والذخيره بعد أن بدأت عصابات اليهود بتدمير السكك الحديديه وتفجير القطارات وأنابيب النفط . وفي الليل سمعت أبي يروي لأمي بأن قطاره سيحمل بأسلحة إنكليزيه لتسلم لليهود في منطقة العفوله تحت حماية ضابط مخابرات بريطاني متعاون مع الصهاينه ، وعندما سألته ماذا سيفعل في هذه الحاله ، قال : لن أقود القطار . منذ الآن سأترك العمل وأستقيل . رواية حقول إرجوان للكاتب .. حيدر حيدر | ||||||||||||||
30-01-12, 08:35 PM | #3 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| فكرة رائعة وان شاء الله يتم التنفيذ | ||||||||
30-01-12, 09:18 PM | #9 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| هذا مدخل رواية "عرسنا في الجنة" لحكاية بلد أثخنه الجراح لا من البعيد فقط أنما من القريب ومن أبن البلد وللأسف الشديد ولا نزال الى الأن ولا حياة لمَن تنادي... وطني "لا احد يعلم على وجه اليقين ما هو سبب اندلاع الحرب في وطننا .. الكثير يرجعون هذا الامر الى مجزرة ارتكبت بحق ركاب باص مدني على يد مسلحين مجهولين في قلب العاصمة.. لكن السبب الحقيقي ابعد من ذلك ولا شك .. كانت النار تشتعل تحت الرماد على مدى سنين.. فتن مذهبية بين طوائف متناحرة، تدخلات اجنبية جعلت البلد مسرحا لحروب الآخرين على ارضنا، لا مبالاة المسؤولين في احيان كثيرة وطمعهم في كل حين.. من الصعوبة بمكان ان نصنف البلد الذي نعيش فيه على انه وطن.. فلطالما كان كيانا هشا ركبته الارادة الدولية على عجل جامعة فيه اقصى التناقضات... لم يكن غريبا في هذا البلد ان ترى البيكيني يسير قرب الشادور ولا ان تفتح المواخير امام المساجد. لم يكن غريبا في هذا البلد ان تندلع اقسى المعارك واقواها بين ابناء الصف الواحد والطائفة نفسها فالاقربون اولى بالمعروف وحينما يتحرك الطمع في النفوس تسقط روابط القربى والدين. لم يكن في هذا البلد مبادىء ثابتة ولا احلاف ثابتة. الكل كان مستعدا ليتعامل مع الشيطان. والكل تعامل معه في فترة من الفترات ولو من تحت الطاولة. ارتضى الشيطان ان يكون البعبع الذي يخيفون به الناس طالما كان يرى ان مصالحه محفوظة. ارتضى ان يكون الجندي المجهول في الحرب الذي لا يعرف فضله في اندلاعها و اذكائها احد... واليوم وبعد خمس وعشرون سنة من هذا الحدث الاليم .. اتساءل هل انتهت الحرب حقا؟ ام انها ما زالت تشتعل تحت الرماد وبحاجة لمن يطلق الشرارة الاولى كي تنفجر من جديد. احيانا اطمئن واقول مستحيل ان تعود الحرب. لقد سئمها الناس وادركوا عبثيتها ولكن كلما تذكرت ان المسؤولين الذي يحكمون البلد الآن هم انفسهم قادة الميليشات وسادة الحرب تشاءمت فصكوكهم مع الشيطان لم تنته صلاحيتها.. ولا ادري متى سيطالبهم بالدين. وها اني امسكت قلمي اليوم محاولا ان استرجع بذكرياتي احداثا اليمة عايشتها بنفسي .. لن ادعي اني ساؤرخ الحرب فالصورة اكبر بكثير من ان احيط بها.. ساكتفي بأن انظر الى انعكاس صورة الحرب في عيني ابطال هذه القصة .. " ثم يروي القصة... الكاتب م. عزام حدبا | ||||||||
30-01-12, 09:27 PM | #10 | |||||||
نجم روايتي ونجم مسابقة كن ايجابيا ومحلل سياسي بقسم الأفلام الوثائقية ومناقش أدبي بنادى كتاب قلوب أحلام وزهرة المنتدى السياحى وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات
| فكرة رائعة جدا,حالاااااااااااااااااا | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|